Recent Posts

samedi 27 août 2011

معارضو القذافي يسيطرون على المعبر الحدودي مع تونس ودعوات لعدم الإنتقام


سيطر الثوار الليبيون الجمعة على المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس، في حين توالت الدعوات الى عدم اللجوء لاعمال انتقامية وخصوصا في طرابلس حيث تتوا
صل المواجهات.
وبعد ستة اشهر من المعارك الضارية، اتهم طرفا النزاع بارتكاب تجاوزات على غرار عمليات اعدام تعسفية وضرب وتعذيب.
وقرر المجلس الانتقالي نقل لجنته التنفيذية من بنغازي الى طرابلس، حتى قبل العثور على معمر القذافي ورغم انه لا تزال جيوب للمقاومة في طرابلس حيث لا يزال الوضع الامني غير مستقر.

وفي غرب طرابلس حيث تستمر المعارك للسيطرة على الطريق الاستراتيجية التي تربط العاصمة الليبية بتونس، رفع الثوار علمهم على معبر راس جدير الحدودي. وقال مصدر حكومي تونسي "لم تقع مواجهة فعلية، قوات القذافي لاذت بالفرار".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تلقى المجلس الانتقالي مزيدا من الدعم. لكن الاتحاد الافريقي رفض الاعتراف بشرعيته فيما اعلنت الجزائر المجاورة حيادها.
وقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما باسم الاتحاد الافريقي بعد قمة مصغرة في اديس ابابا "لا يزال هناك معارك (...) لا نستطيع القول تاليا ان المجلس الوطني الانتقالي هو القوة الشرعية حاليا".

ودعا الاتحاد الى تشكيل "حكومة انتقالية (في ليبيا) تضم كل الاطراف".
ووسط موجة من الحر الشديد، شهدت طرابلس هدوءا يوم الجمعة، بعد معارك ضارية في بعض المناطق منذ الثلاثاء، مع سيطرة الثوار على مقر القذافي في باب العزيزية.
وسمع دوي بعض الطلقات النارية البعيدة وانفجار، ولكن الوضع كان مختلفا تماما عن الايام السابقة.
واعلن مسؤول العمليات العسكرية للثوار الليبيين في طرابلس ان قوات الثوار باتت تسيطر على 95% من طرابلس وانه "لم يبق سوى بضع جيوب مقاومة" في حي صلاح الدين وحي بوسليم.

ولكن منظمة العفو الدولية دعت الى وقف اعمال التعذيب وسوء المعاملة التي قالت انها تمارس من قبل الثوار والقوات الموالية للقذافي على حد سواء.
كما افادت المنظمة ان عمليات اعدام جماعية حصلت وشملت العديد من السجناء يومي الثلاثاء والاربعاء في معسكرين بالقرب من طرابلس كانا تحت سيطرة خميس القذافي، نجل معمر القذافي.
وقال المسؤول العسكري "جرت اعمال انتقام خلال الساعات الاخيرة لسقوط النظام. حصلت مجرزة في باب العزيزية. لقد قتلوا اكثر من 150 سجينا".
كما شاهد مراسلون من فرانس برس عددا من الموالين للنظام يتعرضون للضرب المبرح والعنيف بصورة مفرطة، وان هؤلاء لم ينجوا سوى بسبب حضور وسائل الاعلام، وربما بصورة مؤقتة.

ونقل 17 مريضا الجمعة من مستشفى حي بوسليم في طرابلس حيث توفي نحو 80 مريضا لعدم توافر العناية الصحية في المستشفى الذي سيطر عليه المقاتلون الموالون للقذافي لمدة ستة ايام.
وفي حي بوسليم نفسه، شوهدت جثث لمقاتلين موالين للقذافي ملقاة تحت الشمس وتبين ان اصحابها كانوا مقيدين وقتلوا برصاصة في الظهر.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان صدر بعد اجتماع مع مجموعة القاهرة التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي "يجب عدم اللجوء الى اعمال انتقامية".
وخلال اول يوم جمعة بعد دخول الثور الى طرابلس، سمع السكان عبر مكبرات المساجد خطبا تدعو الى الهدوء والرحمة بعد ستة اشهر من الحرب الاهلية.

واعلن الشيخ ونيس مبروك الذي اشتهر في الشرق بخطبه اللاذعة ضد نظام القذافي "الثورة الليبية معجزة (..) لقد فك الله اسرنا"، ثم دعا الى عدم الاخذ بالثار والامتناع عن النهب وعن العصيان والتفاخر بالنصر.
وقال الامام وهو يخطب في نحو الف من المصلين "هذه الثورة هي ثورة الحرية والاسلام، وعلينا الامتناع عن الانتقام".
وفي الشرق، لا يزال انصار القذافي يقاومون في بن جواد على بعد 140 كلم شرق مدينة سرت من حيث يقصفون الثوار الذين تعقبوهم ولا يزالون محاصرين في راس لانوف على بعد نحو 20 كلم الى الشرق من المدينة.
وقصفت طائرات بريطانية الليلة الماضية ملجأ يعتبر مقرا للقذافي في سرت، وهي مدينة ساحلية يعيش فيها 120 الف نسمة على بعد 60 كلم شرق طرابلس.

واعلن الحلف الاطلسي عن تدمير 29 عربة عسكرية بالقرب من سرت كانت ضمن موكب متجه الى مصراتة التي يسيطر عليها الثوار وتقع في منتصف الطريق بين سرت وطرابلس.
وقال مسؤول في الحلف الاطلسي ان "سرت كانت على الدوام حصنا للنظام، وما تبقى من فلول النظام يستعملونها الان لشن هجمات (..) وهم مستعدون للقيام باي شيء".

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More