Recent Posts

dimanche 21 août 2011

استمرار التوتر في غزة وأزمة دبلوماسية بين مصر واسرائيل

استمرت المواجهات المسلحة السبت بين الفصائل الفلسطينية في غزة وبين اسرائيل مع اطلاق صواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل وغارات اسرائيلية عليه، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين مصر واسرائيل أزمة دبلوماسية خطيرة بعد أن استدعت القاهرة سفيرها من تل أبيب.


استمرت المواجهات المسلحة السبت بين الفصائل الفلسطينية في غزة وبين اسرائيل مع اطلاق صواريخ من القطاع وقصف اسرائيلي له، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين مصر واسرائيل ازمة دبلوماسية خطيرة.
واطلقت فصائل فلسطينية 23 صاروخا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص وفقا لحصيلة اسرائيلية. وفي غزة اصيب ثلاثة فلسطينيين على الاقل احدهم اصابته خطيرة في غارتين جويتين اسرائيليتين وفقا لمصادر طبية محلية.

وفي الجانب الاسرائيلي كان اخطر حادث قرب اشدود، جنوب اسرائيل، حيث اصيب ثلاثة شبان فلسطينيين يعملون في اسرائيل بصورة غير قانونية في سقوط قذيفة صاروخية.
واوضحت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "اصابة اثنين منهم خطيرة بينما اصيب الثالث بجروح متوسطة" الخطورة.
ومنذ الخميس قتل 15 فلسطينيا ابرزهم الامين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية واربعة من مساعديه، واصيب 40 فلسطينيا اخر في القصف الاسرائيلي الجوي والمدفعي لقطاع غزة عقب الهجمات التي وقعت جنوب اسرائيل، بالقرب من الحدود مع مصر، واسفرت عن مقتل ثمانية اسرائيليين.
واستهدف هذا الرد الاسرائيلي خاصة لجان المقاومة الشعبية التي تتهمها اسرائيل بالمسؤولية عن هجمات الخميس وهو الامر الذي نفته بشدة.
واطلقت دعوات الى الثأر خلال تشييع ضحايا الضربات الاسرائيلية ومن بينهم الامين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية كمال النيرب (أبو عوض) الذي قتل مع شقيقه وابنه البالغ الخامسة من العمر.

من جهة اخرى استهدف الطيران الاسرائيلي ليل الجمعة السبت "نفقين ارهابيين ومخبأ للاسلحة جنوب قطاع غزة اضافة الى موقع تدريب للارهابيين في الشمال" كما افاد بيان عسكري اسرائيلي.
واضاف البيان ان "النفق كان يستخدم في تسلل الارهابيين الى الاراضي الاسرائيلية".
واعلنت كل من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، والوية "الناصر صلاح الدين"، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، وكتائب "ابو علي مصطفى" الجناح المسلح للجبهة الشعبية المسؤولية عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
ومنذ الخميس اطلق نحو 30 صاروخا وقذيفة هاون على اسرائيل من قطاع غزة. فقد واصل مقاتلون فلسطينيون اطلاق قذائف وصواريخ على المناطق الاسرائيلية "ردا" كما قالوا على الغارات الاسرائيلية.
واعلن ابو سلمية ان حصيلة "العدوان الاسرائيلي" منذ الخميس هي "15 شهيدا و45 جريحا بينهم 10 اطفال و8 نساء و3 مسنين في اكثر من 20 غارة جوية".
من جهة اخرى اكد عامل فلسطيني انه تعرض للطعن بسكين الجمعة في اشدود بعد سقوط صواريخ على هذه المدينة. وقد نقل العامل السبت الى مستشفى في مدينة الخليل بالضفة العربية.

وافاد شهود لفرانس برس ان الذين اعتدوا عليه كانوا شبانا اسرائيليين يصرخون "الموت للعرب".
وامام هذا التصعيد اعلن الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي ان اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين سيعقد الاحد لبحث "تداعيات الاوضاع الخطيرة في غزة".
وقال بن حلي ان "الاجتماع يعقد بناء على طلب فلسطين لتدارس تداعيات الاوضاع الخطيره جراء العدوان الاسرائيلى المتواصل على غزه".
كما اجرى اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة السبت اتصالا هاتفيا بمدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافي للتشاور بشان الجهود المبذولة لوقف "العدوان" الاسرائيلي على قطاع غزة.
واستعرض هنية وموافي الاوضاع التي تسود قطاع غزة و"وضعه في صورة الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني" بحسب بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
وعلى الاثر دعت وزارة الخارجية المصرية اسرائيل الى الوقف الفوري لغاراتها على قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية ان "مصر تدين استخدام العنف ضد المدنيين تحت اي ظرف وهي تحث الجانب الاسرائيلي بشدة على التوقف الفوري عن عملياته العسكرية ضد قطاع غزة".
وعلى الصعيد الدبلوماسي اجرى مسؤولو وزارة الخارجية الاسرائيلية السبت مشاورات عقب قرار مصر استدعاء سفيرها في اسرائيل احتجاجا على مقتل خمسة من رجال الشرطة على حدوها مع اسرائيل.
وقال التلفزيون المصري ان "مصر قررت سحب سفيرها من اسرائيل لحين تقديم اعتذارات رسمية" من الدولة العبرية.
كما طالبت الحكومة بتشكيل "لجنة تحقيق مشتركة (مصرية-اسرائيلية) للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولية عنه، واتخاذ الاجراءات القانونية على نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين".
الا ان مصدرا رسميا اسرائيليا اكد السبت ان الدولة العبرية لم تتبلغ باستدعاء السفير المصري في اسرائيل الى القاهرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس "لم تتبلغ اسرائيل في اي وقت رسميا باستدعاء السفير المصري".
من جانبه اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن "اسفه" لمقتل جنود مصريين وعرض "دراسة" ظروف الحادث مع الجيش المصري.
وقال باراك في بيان ان "اسرائيل تأسف لمقتل رجال شرطة مصريين خلال الهجوم على الحدود الاسرائيلية المصرية"، موجها "امرا الى الجيش بفتح تحقيق يتم بعده دراسة ظروف هذا الحادث بالاشتراك مع الجيش المصري".
ويتعلق الامر باول ازمة دبلوماسية بين البلدين منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وهي ايضا المرة الثانية التي تستدعى فيها مصر، اول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979، سفيرها في اسرائيل.
فقد سبق ان استدعت القاهرة سفيرها في اسرائيل في تشرين الاول/نوفمبر 2000 احتجاجا على استخدام اسرائيل المفرط للقوة ضد الفلسطينيين بعد اندلاع الانتفاضة الثانية.
من جهة اخرى اكدت قوة المراقبة الدولية في سيناء في تقريرها حول مقتل رجال الشرطة المصريين ان اسرائيل ارتكبت مخالفتين لمعاهدة السلام المبرمة مع مصر بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية.
واوضحت الوكالة ان قوات المراقبة الدولية دولية اكدت "في تقريرها الذي أعدته حول مقتل عدد من أفراد الأمن المصريين أن مخالفتي إسرائيل تمثلتا في اجتياز الحدود وإطلاق الرصاص في الجانب المصري" من الحدود.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More