لندن تحولت إلى كرة لهب

أعلنت شرطة مانشستر أن المدينة الواقعة في شمال غرب انقلترا شهدت مساء الثلاثاء أسوأ أعمال شغب منذ 30 عاما، مشيرة إلى حصول اشتباكات وأعمال نهب وعنف وترويع.


وقال مساعد قائد شرطة مانشستر غاري شيوان أن أعمال العنف هذه يرتكبها أشخاص "ليست لديهم أي أسباب للتظاهر" وقد "جلبوا العار إلى شوارع المدينة."


وأضاف "أنهم بكل بساطة ووضوح مجرمون فلتوا في الشوارع الليلة. ما جرى هو عنف مجاني وإجرام عبثي على مستوى لم اشهد له مثيلا في حياتي" المهنية التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي.


ودعا شيوان السكان إلى "التفكير جيدا إلى جانب من سيقفون" عندما تبدأ الشرطة عمليات تعقب مثيري الشغب وإلقاء القبض عليهم.

واضاف "لدينا كم هائل من الصور الملتقطة من كاميرات المراقبة لكل الأعمال التي جرت الليلة، ولقد قلنا بوضوح أننا باشرنا حملة اعتقالات."


وكان أصحاب المتاجر في لندن قد أغلقوا أبواب محالهم في وقت مبكر وسط مخاوف من توسع أعمال الشغب، فيما تعهدت الشرطة بحملة قوية ضد موجة السلب والنهب وإحراق الممتلكات التي تعصف بالعاصمة البريطانية لندن ومدن كبرى.


وقد جاء الإجراء الاحترازي بإغلاق المحال التجارية وسط توتر الأجواء في العاصمة لندن حيث قام مثيرو الشغب بإضرام النيران في المباني والسيارات والحافلات خلال ثلاث ليال من أعمال العنف.


وفي ساعات مبكرة امتدت الاضطرابات إلى مدن كبرى بينها برمنجهام وبريستول وليفربول ومانشستر


وأعلنت الشرطة البريطانية أمس الاول سقوط أول قتيل في أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة لندن..


وذكرت مصادر أمنية أن شابا يبلغ من العمر 26 عاما لقي حتفه في المستشفى بعدما أصيب ليلة امس الاول بطلقات نارية


ووفقا للبيانات، تم العثور على الشاب مساء أمس الأول وبجسده آثار عدة إصابات بطلقات نارية داخل إحدى السيارات في حي كرويدون جنوب لندن الذي شهد أعمال شغب خطيرة.


فيما اعلنت الشرطة البريطانية عن اعتقال أكثر من 650 شخصا في لندن وبرمنغهام بعد أعمال الشغب العنيفة التي جرت الأيام الثلاثة الماضية.


على صعيد آخر ذكرت تقارير أن عصابات من الشبان تنسق تحركاتها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت وخصوصا مجموعات التراسل في بلاكبيري وأنها تستهدف المتاجر.


وقال شهود في العديد من المناطق مثل هاكني التي ألحقت بها أعمال الشغب أضرارا جسيمة ومنقطة سلون سكوير الراقية إن بعض المتاجر أغلق أبوابه مبكرا أو غطى واجهاته بألواح. كما ذكر الشهود أن المتاجر والحانات أغلقت أبوابها في وقت مبكر في ويمبلدون بعد انتشار شائعات بأن عصابات ستستهدف ذلك الحي الراقي.


وذكر ديفيد لامي عضو البرلمان عن إحدى دوائر توتنهام في رسالة على موقع "تويتر" على الإنترنت أنه يدعو بلاكبيري إلى تعليق خدمتها الخاصة بالتراسل.


وقال :من الواضح أن هذا هو أحد أسباب تفوق المجرمين البسطاء على قوة الشرطة المتطورة. سكان لندن لا يمكنهم أن يتحملوا ليلة أخرى مثل ليلة أمس.


وقال جافين بول مدير مركز العدالة الاجتماعية إن الكثير من الشبان الضالعين ينتمون إلى "جيل ضائع" قضى حياته في جيوب معزولة لا تتوفر فيها فرص تذكر.


ونقلت عنه بريس أسوسييشن قوله "هذه أفعال أناس يعيشون في فوضى ويأس وفقر. وتابع أن ذلك السلوك إجرامي ويجب إخضاعه للعقاب لكن علينا أن نقر أيضا بأن هذه الفوضى تكشف عن قطاعات محطمة في المجتمع البريطاني.

Posted in: